مشروع الصين لوتس بيضاء

مشروع الصين

مشروع الصين

يلخص كتاب "مشروع الصين"، الذي كتبه ت. كولين كامبل وابنه توماس إم. كامبل الثاني، دراسة واسعة النطاق وطويلة الأمد، بعنوان مشروع الصين-كورنيل-أكسفورد (CCOP)، على 6500 مواطن صيني في 65 منطقة ريفية. المقاطعات. ونظرت الدراسة في نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم والأمراض المزمنة.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين خضعوا للدراسة كان لديهم معدل وفيات أقل بكثير مما يعرفه المؤلفون بالأمراض "الغربية". تم اختيار موضوعات CCOP لتشابهها الوراثي وحافظت على نظام غذائي غني بالأغذية النباتية وتجنب جميع المنتجات الحيوانية بما في ذلك منتجات الألبان.

استخدمت الدراسة بيانات من معدلات الوفيات بين عامي 1973 و1975 بسبب الأمراض الغربية في كل مقاطعة من نفس المقاطعات. وشملت الأمراض؛ أمراض القلب التاجية والسكري وسرطان الدم والسرطانات المتعددة. وبعد عشر سنوات، تم جمع البيانات مرة أخرى في نفس المقاطعات، وجمع معلومات عن نمط الحياة والنظام الغذائي وتجاهل العوامل الأخرى. ووجد الباحثون وجود علاقة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع الأمراض الغربية.

في حين أن متوسط ​​مستوى الكوليسترول في الدم للمواطنين الصينيين من المقاطعات الريفية التي شملتها الدراسة كان أقل بمقدار 100 نقطة من متوسط ​​مستوى الكوليسترول في الدم الأمريكي. إن ارتفاع مستوى الكولسترول في الصين، رغم أنه أقل بكثير من نظيره في الولايات المتحدة، إلا أنه أدى إلى ارتفاع سائد في الأمراض الغربية.

وخلص الباحثون، من النتائج التي توصلوا إليها، إلى أنه كلما كان النظام الغذائي منخفضًا في المنتجات الحيوانية كلما كانت الفوائد الصحية أفضل. استهلك المشاركون في الدراسة في المتوسط ​​7.1 جرامًا من البروتينات الحيوانية يوميًا، بينما يستهلك الأمريكيون 70 جرامًا من البروتينات الحيوانية يوميًا.

ويقول المؤلفون إن أبحاثهم، التي خفضت نسبة الكوليسترول في الدم من خلال اتباع نظام غذائي نباتي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي. إن اعتماد نظام غذائي نباتي يمكن أن يساعد أولئك الذين يعانون من مرض السكري على تقليل الأنسولين أو حتى إيقاف الأنسولين تمامًا.

ووجدت الدراسة أيضًا أن الجرعة الصحية من فيتامين د الطبيعي تعمل جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي النباتي الصحي لدرء الأمراض المذكورة. تناول البروتينات الحيوانية يرفع مستوى الحموضة في الدم والأنسجة. يتم سحب الكالسيوم من العظام لتحييد الحموضة. عندما يكون هناك الكثير من الكالسيوم في الدم، يتم تنشيط فيتامين د للمساعدة في دعم جهاز المناعة. إن تعريض الجسم لفيتامين د الطبيعي يحافظ على صحة الجسم وخلوه من الأمراض.

ويمكن الوقاية من الأمراض والأمراض المزمنة الأخرى أو الحد من انتشارها عن طريق تجنب البروتينات الحيوانية، بما في ذلك الألبان. الأمراض والعلل مثل: الخرف، والسرطانات، وأمراض القلب، وأمراض العيون، وحصى الكلى، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل.

ويشعر المؤلفون أن هذه المعلومات، واعتماد نظام غذائي نباتي، وتجنب البروتينات الحيوانية والحصول على ما يكفي من فيتامين د، يمكن أن تحقق تقدما كبيرا نحو حياة أكثر صحة وانخفاض كبير في حالات السرطان المنتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة. في كتاب "دراسة الصين"، يذكر المؤلفون أنه وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية "لديك فرصة بنسبة 47٪ للإصابة بالسرطان" إذا كنت ذكرًا و"إذا كنت أنثى، فإن حالتك أفضل قليلاً، ولكن لا يزال لديك فرصة للإصابة بالسرطان". فرصة هائلة تصل إلى 38% للإصابة بالسرطان على مدى الحياة”. يتمتع الأمريكيون بأعلى معدل لحركة السرطان في العالم بالإضافة إلى أعلى التكاليف الطبية. إن رأي المؤلفين، والذي تدعمه دراستهم، هو أنه يجب على الأمريكيين إعادة التفكير في نظامهم الغذائي والنظر في ما نضعه في أجسادنا الآن له تأثير طويل الأمد على صحتنا وحتى خفض تكاليف الرعاية الطبية والصحية الهائلة.